Powered By Blogger

الجمعة، 7 مايو 2010

الأسد بحسب إسرائيليين: فرص اندلاع حرب أكبر من فرص استئناف المفاوضات (أرشيف)
Bookmark and Share

«أم 600» ينضمّ إلى الترسانة الصاروخيّة لحزب اللّه

محمد بدير
الأسد بحسب إسرائيليين: فرص اندلاع حرب أكبر من فرص استئناف المفاوضات (أرشيف)
تولّت مصادر أمنية إسرائيلية وضع النقاط على حروف الكلام الذي أدلى به أول من أمس رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، يوسي بايدتس، بشأن تسلح حزب الله. وأوضحت المصادر، بحسب ما نقلت عنها صحيفة «هآرتس» أمس، أن معلومات استخبارية وصلت إلى تل أبيب تفيد بأن سوريا زودت حزب الله العام الماضي بصواريخ أرض أرض من طراز «أم 600». وأشارت إلى أن هذه المعطيات، معطوفة على المعلومات المتعلقة بنقل صواريخ سكود إلى الحزب، تثير قلقاً كبيراً في إسرائيل. وكان بايدتس قد قال أمام لجنة الخارجية والأمن إن «الصواريخ البعيدة المدى التي جرى الحديث عنها أخيراً (في إشارة إلى سكود) هي مجرد رأس جبل الجليد». ولفت إلى أن «حزب الله يمتلك ترسانة تضم صواريخ بعيدة المدى وأكثر دقة وتعمل بالوقود الصلب». وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن بايدتس كان يقصد، من بين جملة أمور، صواريخ «أم 600» التي أضيفت إلى صواريخ من طراز فجر 3 وفجر 5 وزلزال وسكود الموجودة أصلاً بحوزة حزب الله.
وتحت عنوان «توازن الرعب الخاص بحزب الله» الذي احتل صفحتها الأولى، شرحت «يديعوت» خصائص الصاروخ الجديد فأوضحت أنه يُعدّ «صيغة مطوّرة عن صاروخ فاتح 110 الذي يمتلكه حزب الله منذ حرب لبنان الثانية». ونقلت الصحيفة عن خبراء إسرائيليين قولهم إن «أم 600» يُنتج على ما يبدو في سوريا بمساعدة إيرانية، وإنه يتمتع بدقة عالية تصل إلى مئات الأمتار ويحمل رأساً انفجارياً بزنة نصف طن ويبلغ مداه 250 كلم.
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية أن هذه المسألة قد بُحثت طويلاً داخل المؤسسة الأمنية في إسرائيل، «بل طرحت في محادثات سياسية أجراها مسؤولو الدولة وممثلو إسرائيل مع جهات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة وأوروبا».
وكانت مجلة «جينس» البريطانية المختصة بالشؤون العسكرية قد نشرت قبل أشهر تقريراً قالت فيه إن سوريا زوّدت حزب الله بصواريخ محلية الإنتاج من طراز «أم 600» قادرة على إصابة أي هدف في إسرائيل تقريباً.
ورأى محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة، ألون بن دافيد، أن حيازة حزب الله هذه الصواريخ يعني امتلاكه القدرة على توجيه ضربة استراتيجية لإسرائيل عبر استهداف قواعد سلاح الجو ومخازن الطوارئ التابعة للجيش وأماكن تجنيد الاحتياط، فضلاً عن استهداف مقر هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع المعروف بالـ«كرياة» وسط تل أبيب وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تشويش الأداء العسكري والمدني خلال الحرب. وإذ رأى أن هذه المخاطر تجسد التهديد الاستراتيجي الماثل أمام إسرائيل، كشف بن دافيد عن خلاف في دوائر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن احتمال أن تكون الترسانة العسكرية لحزب الله تضم أسلحة كيميائية. وقال إن هناك تضارباً في الرأي داخل الجيش بشأن المسألة، «فهناك أغلبية تعتقد بأن السلاح الكيميائي لا يتجانس مع ترسانة حزب الله، وهناك أقلية تعتقد غير ذلك، لكن الخلاصة هي أن المسألة حالياً، ليس إن كانت سوريا مستعدة لتزويد حزب الله (بهذا النوع من السلاح)، بل ما الذي يرغب الحزب في الحصول عليه، فهو يحصل منها على كل ما يريده».
وتوقف أيال زيسر، الذي يعدّ من أبرز الخبراء الإسرائيليين بالشأن السوري، عند خلفيات تسليح دمشق حزب الله بصواريخ «منحته قدرات ليست موجودة لدى أي جيش عربي في الشرق الأوسط». وأشار زيسر في مقالته الأسبوعية على موقع «نعنع» الإخباري إلى أن ما تقوم به سوريا يندرج في سياق رؤية موجودة لدى الرئيس بشار الأسد تقدر أن فرص اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل أكبر من فرص استئناف المفاوضات معها. ورأى البروفسور الإسرائيلي أن تزويد سوريا الحزب بصواريخ سكود ليس كافياً لتغيير صورة الواقع في الحدود الشمالية، إلا أن ذلك يمكن أن يدلل على استعداد الأسد لشد الحبل، أو ربما على تعامله مع المسألة على قاعدة أن الكلاب تنبح وقافلة صواريخ السكود يمكنها أن تواصل طريقها».

ليست هناك تعليقات: