
قصيدة للشاعر ( نضال حمادة)
دفاعا عن سلاح حزب الله
هذي البلاد لا تترك بها حجرا ..... إذا أردت موتا واقتل البشرا
وابعث كلابك تنهش في مفاصلها.... واحرق الزرع فيها وأقطع الشجرا
واسعد بجندك يوم الحرب والمغنم... وافرح بعهرك واستكبر به عهرا
وقت الحساب آتى رغم قوتك..... ينبي الفريقين أي يحصد القهرا
لنا رجال ما نامت لهم أعين طول الليالي ولا ضج بهم سهرا
يحرسون أرضنا كي لا ترجعوا ... يلقوا عليكم رصاصا حارقا جمرا
هم دمروا جبروتكم وعنف قوتكم ... ترى الجند خائف متهيب حذرا
هم رفعوا رؤوسا للسما شهبا... بعدما تعودت توسد الغبرا
هم شرفوا أعرابا من بعد ما ذلوا .. بهم يتفاخر السادة والأمرا
تيجان ملوك العرب محط كعابهم .. بها يعلوعرشا طالما حقرا
أسألوا عنهم الوديان والجبل .. رووا دماء كي ينبت الثمرا
عنهم تخبرك تلال طالما داسوا ... فيها بقلب الموت فانقهرا
فدعني اقبل تلك الأيادي وما حملت .. من السلاح وانبئك عنهم خبرا
رجالنا ما خافوا الموت واقتحموه... قهروا جيوشا لم تعرف القهرا
اقاموا راصدا في كل مفترق.... وحفروا لكم في كل زاوية قبرا
فاسأل الريحان عنهم ما فعلوا .... وأسالوا سجدا وأسالوا كفرا
وأسألوا الحجير يخبركم انهم .. سحقوا الحديد حتى ذاب وانصهرا
ولكم في مارون الراس مدرسة.. صمد القليل وعاد الجيش مندحرا.
سلاحهم للحق كالشمس ساطعة تبصر نهارا من عاند البصرا
فلا تتامر علي السلاح يا مسخ... ورب القدرة لن تبلغ معي أمرا..
هذا السلاح الذي ترومون نهايته.. حفظ بأرضي الناس والبشرا..
هذا السلاح لن يترك مهمته ... باق لدينا طال الدهر أم قصرا..
لن تلمسوا السلاح ولن تأخذوه.. ودونه شر يتطاير شررا..
أم أنكم بسعيكم هذا وظلمكم ... تنفذون لأرذال الورى أمرا
لم تنسى جراحنا شر أذيتهم.. ولم تجف بعد دمائنا الحمرا
أم ان بآلامنا ما ليس يؤلمكم... وليس لأوجاعنا عندكم خبرا
سبعون عاما استبيح عاملة. والأهل يعانون الذل والقهرا
لم نرى على الجنوب دموعكم.. حينما غزاه شارون مع عزرا
وحين المت الحروب بأرضه... وضعته أخباركم في آخر النشرة
نقولها لكم من دم ومن جرح. لا تلعبوا بالنيران يا سكرى
حذار المس بالسلاح يا سادة ... من يصبح منكم قد لا يرى الظهرا
هذا بلاغنا يا قوم اسمعوه ... رضيتم رفضتم سيان يا فجرة
هذا السلاح شرعي بفوهته.. قد حرر فينا الأبناء والأسرى
هذي الرجال قد حموا ولدي.. حينما تخلى عنه البدو والحضرا
وحموا دياري إذ نامت دولتكم .. واعطت لنا قفاها و الظهرا
لولا الرجال لما كان بيتكم.. ولكم مثالا في يهودا والسمرا
ولا بقي كرسي تفرحوا له..ولصرتم عند الفلاشا خدام خفرا
أم أنكم لا تتعظوا بسوآتكم... الا ترو شاتيلا الم تروا صبرا.
لولا المقاومة ما بقي أرزكم.. ولكان هشيم النار مستعرا
حمى المقاوم لبنان وسيادته... لولا نعليه لبنان مات واندثرا
نضال حمادة __ باريس 1- 03- 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق