تزامنت مع إعلان المهدي جمعة عن إحداث قطب لمقاومة الإرهاب
" نقلاً ع ليبيا المستقبل "

على صعيد متصل، تطرق المهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية، خلال مؤتمر صحافي، عقده مساء أول من أمس بالعاصمة التونسية، وخصصه للحديث عن نتائج توليه رئاسة الحكومة بعد مرور مائة يوم، إلى ملف الدبلوماسيين التونسيين المختطفين في ليبيا، وقال إن هدف تونس هو «إعادة المختطفين إلى وطنهما وعائلاتهما سالمين، بعيدا عن كل تهديد أو مقايضة»، مؤكدا على النجاح الأمني الذي حققته حكومته في مجابهة مخاطر الإرهاب ونجاح تونس في ضمان الاستقرار الأمني والسياسي.كما تطرق إلى قضية إنهاء العمليات العسكرية الكبرى في جبال الشعانبي (وسط غربي البلاد)، وأشاد باستعادة قوات الأمن والجيش السيطرة على المنطقة، معلنا في الوقت ذاته عن إحداث قطب مختص في مقاومة الإرهاب يجمع مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والعملياتية، على أن يكون جاهزا للتدخل في مجال الإرهاب قبل نهاية السنة الحالية.
ويتشكل القطب الأمني الشامل المزمع إنشاؤه من قضاة ومحققين ومختلف الأجهزة المختصة في الأمن، بهدف تحسين النجاعة والسرعة في التعاطي مع كل حدث أو وضعية ذات صبغة إرهابية. وقال إن تونس استأنست بعدة تجارب ناجحة في هذا المجال، وعززت تعاونها المشترك مع الجزائر وليبيا للتصدي لآفة الإرهاب. مؤكدا عزم بلاده على مقاومة الإرهابيين بقوله «لا مكان للإرهاب في تونس». وفي ذات السياق، تطرق رئيس الحكومة التونسية إلى إحداث خلية لمتابعة قضايا الإرهاب على شبكة الإنترنت، ونوه بتفاعل التونسيين مع فكرة الحرب على الإرهاب، ودعا العائلات إلى لعب دور أكبر في توعية أبنائها إزاء مخاطر الظاهرة الإرهابية، مؤكدا أن تونس حققت خطوات هامة في مجابهة هذه الآفة.
ويعد المجال الأمني ومكافحة الإرهاب من بين النقاط المضيئة في مسيرة حكومة جمعة، ونقطة إجماع معظم الأحزاب السياسية، إذ يحسب لقوات الأمن والجيش استباق المجموعات الإرهابية والإطاحة بداية السنة الحالية ببعض العناصر الإرهابية من خلال عدة عمليات أمنية ناجحة، من بينها القضاء على سبعة متهمين بالإرهاب في رواد والقبض على ثلاث قيادات إرهابية في «برج الوزير». من جهته، قال عبد الحميد الشابي، الخبير التونسي المختص في الأمن الشامل، إن الحكومة التونسية استجابت لأحد مطالب الأمنيين من خلال إحداث قطب مختص في مقاومة الإرهاب، مضيفا أن الاعتماد على العمل الاستخباراتي الاستباقي يمثل الحل الأمثل لمجابهة المجموعات المسلحة التي لا تؤمن بالتعايش السلمي في تونس. وأشار إلى أن هذا القطب الأمني سيكون بمثابة وكالة استخبارات خاصة، هدفها الدفاع عن أمن تونس واستقرارها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق