Powered By Blogger

الخميس، 3 يونيو 2010

Bookmark and Share

وكالــة أخبــار الشــــرق الجــــديــــد :
أوهــــام سميــــر جـعجـــع الأميـــركيــة تقـــوده إلى مغـــامـــرات جــديـــدة !!
من الواضح وفق مصادر موثوقة أن المعلومات التي كشفها الصحافي سركيس نعوم عن نشاط فريق القوات اللبنانية في الولايات المتحدة، وتقدير الموق
ف والمعطيات التي يزود بها هذا الفريق قيادته في لبنان، تقدم تفسيرا واقعيا للخط المغامر الذي يسلكه قائد القوات في التعامل مع ملفات أساسية كالموقف من المقاومة وإستراتيجية الدفاع ومن موضوع العلاقات اللبنانية السورية وكذلك الطابع التصعيدي والتناحري لسلوكه في المقلب اللبناني الداخلي.فريق القوات المحكي عنه يضم مجموعة تعمل منذ سنوات في الولايات المتحدة وهي تتوزع منذ حل حزب القوات اللبنانية على يد حكومة الرئيس الراحل رفيق الحريري عام 94، في عدد من المواقع المرتبطة بالمحافظين الجدد وباللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة (الايباك).أبرز رموز الفريق وليد فارس ووليد المعلوف وزياد عبد النور وتوم حرب وغيرهم ممن شغلوا تاريخيا مناصب قيادية في ميليشيا القوات وفي جيش لحد العميل وتحولوا إلى العمل في كواليس الكونغرس وفي بعض المواقع الرسمية التي شغلوها في زمن جورج بوش وديك تشيني ويجاهر بعضهم بعلاقات وثيقة مع اللوبي الصهيوني ويقومون علنا بزيارات لإسرائيل ويشاركون بأنشطة إسرائيلية مناهضة لسوريا ولكل من حزب الله والمقاومة الفلسطينية، كما أنهم يتحركون أميركيا للتضييق على ناشطي التيار الوطني الحر منذ توقيع التفاهم بين العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله.المعلومات التي يزود بها هذا الفريق قائد القوات في لبنان تقول بأن الحزب الجمهوري يتحضر لكسب معركة الانتخابات النصفية في الخريف المقبل وإذا حصل ذلك فالنتيجة ستكون تقليص مساحة حركة الرئيس باراك أوباما ومحاصرته وانتقال الايباك وإسرائيل إلى الهجوم سياسيا بصورة تغير المناخ الذي يحكمه تصميم أوباما على منع إسرائيل من شن حرب جديدة في المنطقة، وبالتالي فإن المطلوب من جعجع وفقا لمشورة فريقه الأميركي هو الاحتفاظ بجاهزية سياسية كاملة على خطوط الاشتباك استعدادا للمرحلة المقبلة التي قد تعيد إحياء سيناريوات الحرب الإقليمية التي سبق لهؤلاء أنفسهم أن أوحوا لقائد القوات اللبنانية بأنها وشيكة فنقل عنه كلام كثير عن تلك الحرب وعن قلب الطاولة في لبنان وعن مواعيد متنقلة لمثل هذا التوقع.الوقائع التي تعرضها دوائر متابعة للسياسات الأميركية تؤكد بأن الحجم الذي تمثله المؤسسة العسكرية الأميركية في رسم السياسة الخارجية في المنطقة والعالم بفعل قيادتها لحربين فاشلتين في العراق وأفغانستان وانتشار جنودها في الميدان، يدعو للاعتقاد بأن السياسة الأميركية الرافضة لأي حرب جديدة في المنطقة هي خيار ناتج عن تقدير استراتيجي لجنرالات البنتاغون لا علاقة له بالصراع بين الحزبين على غالبية الكونغرس ويذكر القائلون بهذا الرأي، بان الإدارة الأميركية السابقة نفسها شرعت تعطي ثقلا أساسيا في خياراتها الخارجية للقيادات العسكرية بعد هزيمة تموز 2006 وصدور وثيقة بايكر ـ هاملتون.الولايات المتحدة برئاسة أوباما الذي يقول جماعة القوات في واشنطن أنه لن ينتخب لولاية ثانية، هي ذاتها الولايات المتحدة برئاسة بوش لجهة الانحياز لإسرائيل والعمل لحمايتها من العقاب، لكن الفارق الجوهري هو أن أوباما ورث الهزائم ومستنقعات الفشل التي يسعى للخروج منها وأي رئيس آخر سيأتي بعد سنتين سيكون مطالبا بالرد على التحديات ذاتها والأكيد في هذه الحال أن حربا جديدة في المنطقة ستبقى مغامرة عالية الكلفة مع وجود حربين غير منتهيتين في العراق وأفغانستان وحرب ثالثة يحاصرها الفشل في باكستان.إستراتيجية أوباما الجديدة للأمن القومي هي ثمرة التفاعلات والنتائج التي قادت الولايات المتحدة للتخلي عن وهم الهيمنة الأحادية على العالم وتضمنت خلاصات قادت إليها هزائم الجيوش الأميركية والإسرائيلية والأزمة الاقتصادية الخانقة والمستمرة، وهنا يقول بعض الخبراء إن الولايات المتحدة مع أوباما أو مع سواه ستبقى أسيرة التخبط والارتباك، وحيث ينبغي السؤال قبل أوامر إطلاق النار في أي حرب جديدة عن المال والجنود وكلاهما غير متوفرين في الولايات المتحدة حتى إشعار آخر فالوحدات المقاتلة التي يمكن التصرف بها موزعة على خطوط النار العراقية و الأفغانية و الباكستانية بينما الخزينة تشكو الكثير من الأعباء المتراكمة من حروب بوش و تشيني .يخلص هؤلاء إلى الاستنتاج أن جعجع يعمل حتى الساعة على ما يبدو بمشورة فريقه الأميركي و بالتالي فقد يجد نفسه متورطا في مواجهات لا يستطيع النفاذ منها بدون خسائر وفي هذه الحال سيكون اختبار مثل هذه الأوهام مكلفا جدا له ولحزبه وللبنان.


ليست هناك تعليقات: