Powered By Blogger

الأربعاء، 4 أغسطس 2010

لوس أنجلس تايمز: الحرب الاستخباراتية بين إسرائيل وحزب الله في ذروتها

Bookmark and Share
لوس أنجلس تايمز:
 الحرب الاستخباراتية بين إسرائيل وحزب الله في ذروتها
وكالة أخبار الشرق الجديد
















وصفت صحيفة «لوس انجلس تايمز» الأميركية ما يجري بين إسرائيل من جهة، ولبنان و«حزب الله» من جهة أخرى، بأنها «حرب استخبارات»، ليس واضحاً، بحسب الصحيفة، من يفوز بها.
وبعدما ذكّرت بما قاله نائب وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة في تشرين الأوّل 2009، عندما أكّد بأن إسرائيل كثّفت جهودها الاستخباراتية في لبنان بسبب وجود «حزب الله»، وأنها تتعهد بوضع حد لهذه الجهود عندما يتمّ نزع سلاح الحزب، وعندما تصبح الحدود الإسرائيليّة مع لبنان آمنة، رأت «لوس انجلس تايمز» أن «حرب الاستخبارات بين الحزب وإسرائيل ما تزال مستمرّة، لا بل هي في ذروتها».
ولفتت الصحيفة إلى أن «إسرائيل تحاول إحداث اختراقٍ ما»، فيما يحاول «حزب الله، وبمساعدة الحكومة اللبنانيّة، إجهاض مساعيها».
ونقلت «لوس انجلس تايمز» عن الخبير الإسرائيلي في الشؤون الاستخباراتية افرايم كام أن «حزب الله ليس هدفاً من السهل» اختراقه، فالحزب «ليس كبيراً، ولكنه مقسّم إلى أجزاء مستقلة ومن الصعب التسلّل إليها، فضلاً عن كونه منظمة عقائدية دينية، وهذا الأمر لطالما شكّل صعوبة أكبر، في محاولة التسلّل إليها».
وربما، لتأكيد ما يقوله الخبير، ذكّرت «لوس انجلس تايمز»، بما «يصفه اللبنانيون بأنها انتصارات تم إحرازها في التصدي للجهود الإسرائيلية في المجال الاستخباراتي»، ومنها «اعتقال العشرات ممن اتهمتهم السلطات اللبنانيّة بالتجسس لصالح إسرائيل، خلال العامين الماضيين».
ومع ذلك، تعتبر إسرائيل أنّها هي من يربح هذه الحرب مع لبنان، حسبما نقلت «لوس انجلس تايمز»، عن مراسل صحيفة «هآرتس» اموس هاريل، الذي أضاف أن «الانطباع السائد، أنه، حتى بعد هذه الاعتقالات، وفي ضوء الاستخبارات التي تملكها إسرائيل، فإن الاختراق الإسرائيلي في لبنان هو أكبر بكثير من الاختراق الذي أحدثه حزب الله في إسرائيل».
واعتبرت الصحيفة أن «النجاحات التي حققتها الاستخبارات اللبنانية تظهر، للمفارقة، حجم الاختراق الإسرائيلي في لبنان. فقائمة الجواسيس المجنّدين تشمل مسؤولين في الحكومة وفي الجيش وفي شركة للاتصالات وتجار سيارات».
ونقلت «لوس انجلس تايمز» عن الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان، مؤلف «الحرب السرية مع إيران»، والذي يقوم بتأليف كتاب عن الموساد، قوله أن هؤلاء «الجواسيس ليسوا من طراز جيمس بوند، فلا هم مجرمون كبار ولا عناصر متمرسة»، و«لا أحد منهم ينتمي إلى حزب الله، أو حتى مقربا من الحزب».
في المقابل، فإن حزب الله، بحسب «لوس انجلس تايمز»، «يحاول هو أيضاً التنصت على إسرائيل. والجيش الإسرائيلي يحذّر جنوده دوماً بأن العدو يسمعكم، فيما تحذّر السلطات الإسرائيلية، باستمرار، من محاولات استقطاب جواسيس للحزب في أوساط الفلسطينيين وفلسطينيي 48» وأشارت الصحيفة إلى أن قدرات حزب الله مركّزة، في الغالب، في الشمال في مسعى للتنصت على الاتصالات وأنظمة الإذاعة.
ومع ذلك، حذّر الاستخباراتي السابق غاد شيمرون، صاحب كتاب «هجرة الموساد»، من أنه «حتى لو لم يتم اعتقال أي جاسوس مهم يعمل لصالح الحزب في إسرائيل، فهذا لا يعني أن هذا الشخص غير موجود».
محاولات حزب الله لاختراق إسرائيل، ليست وحدها ما يقلق الدولة العبرية، فـ«هناك مخاوف بالغة العمق في إسرائيل من أن يستخدم أي شيء يعطيه الغرب إلى قوات الأمن اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية، ضد إسرائيل»، حسبما قالت الخبيرة السابقة في الشؤون اللبنانية في وزارة الدفاع الأميركية مارا كارلين، التي تعمل حالياً باحثة في كلية الدراسات الدولية في جامعة «جون هوبكينز».
  Bookmark and Share  

ليست هناك تعليقات: