Powered By Blogger

الأربعاء، 4 أغسطس 2010

قضية الفيس بوك : بين إشراف سليمان وممارسات ميرز !!

Bookmark and Share
قضية الفيس بوك
بين إشراف سليمان وممارسات ميرزا...حياة شومان الجامعية بخطر وهمّ القضاة "التهدئة الإعلامية
"













مارون ناصيف -
مرت عطلة نهاية الأسبوع، فجاء من يريد الى لبنان من الأشقاء العرب، كما إحتفل الرسميون اللبنانيون بعيد الجيش ال65 من دون أن يتذكر سياسيو لبنان أن هناك شاباً لبنانياً جاء من أوكرانيا لقضاء عشرة ايام مع أهله فإعتقله الأمن العام في المطار ثم أحاله على قصر العدل للمحاكمة بتهمة ما بات يعرف بـ "قضية رئيس الجمهورية والفايسبوك".
إستكملت التحقيقات مع الشاب الموقوف وطرحت الأسئلة المطلوبة عليه، إلا أن النيابة العامة إستأنفت قرار قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات القاضي بإخلاء سبيل شومان مقابل كفالة مالية قدرها أربعمئة ألف ليرة، فقبلت الهيئة الإتهامية الإستئناف الخميس الماضي وفسخت القرار المذكور. وبالتالي على شومان أن ينتظر بعد غد الأربعاء ليبت من جديد القاضي عويدات بطلب إخلاء السبيل الذي عاد وقدمه مجدداً وكيل الدفاع عن الموقوف جورج يونس.
هذا بالنسبة الى ما يسمى "قضاء"، أما في السياسة فهناك الكثير من المعلومات التي تحيط بهذا الملف وتفتح المجال أمام طرح اسئلة عدة.
من يدير هذه القضية اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان أو غيره من النافذين؟ وكيف تأمن نصاب الهيئة الإتهامية بشكل سريع لفسخ قرار التحقيق على رغم إنطلاق العطلة القضائية؟ ما الهدف الحقيقي من توقيف شومان على رغم أن رفيقيه في القضية عينها أطلق سراحهما؟
أولاً تشير المعلومات الى أن المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا هو الذي يشرف شخصياً على متابعة هذه القضية وذلك بالتنسيق التام مع رئيس الجمهورية. ثانياً لقد طلب من قضاة الهيئة الإتهامية الحضور الى قصر العدل وكسر عطلتهم لأن قبول إخلاء السبيل غير وارد بالنسبة الى المعنيين خصوصاً أن هؤلاء يريدون إبقاء شومان موقوفاً كي ينال العقوبة التي كانت من نصيب رفيقيه ولذلك يستمر التوقيف. ثالثاً لم يكشف رئيس الجمهورية عن مضمون الرسالة التي بعث بها اليه شومان قبل أن يترك أوكرانيا موضحاً له فيها كل ملابسات القضية وكيف تمت عملية التزوير على موقع الفايسبوك إذ أخذت صورته ووضعت على حساب لا علاقة له به.
رابعاً من المعيب جداً أن يطلب أحد القضاة من ذوي الموقوف الذين يقضون ساعات وأيام امام قصر العدل، "تهدئة القضية إعلامياً"، وأين الخطأ في المواكبة الإعلامية؟ أو أن ذلك القاضي يشعر بالذنب مما يرتكبه من ممارسات؟ وهل من المقبول أن يقول قاض آخر "إن هذه القضية دخلت زواريب السياسة ولا نستطيع أن نفعل شيئاً".
بالفعل لم يكن شومان الضحية الأولى للحريات العامة في لبنان ولن يكون الأخيرة حتى في زمن الحرية والسيادة والإستقلال وخطابات القسم وشعارات الإصلاح، لكن السؤال يجب طرحه على فخامة الرئيس ماذا يعني قولك إن "هؤلاء الشباب هم أولادي" إذا كنت تريد أن تبقي أحمد موقوفاً معرضاً عامه الجامعي الرابع في أوكرانيا للخطر إذا لم يستطع أن يلتحق برفاق صفه خلال مهلة لا تتخطى الأيام المعدودة؟

ليست هناك تعليقات: